ما يصيب تارك الصلاة، كما ورد في الأثر. ستة في الدنيا، وثلاثة عند الموت، وثلاثة في القبر، وثلاثة عند خروجه من القبر. فأما الستة التي تصيبه في الدنيا، فالأولى، ينزع الله البركة من عمره، والثانية، يمسح الله سيما الصالحين من وجهه، والثالثة، كل عمل لا يؤجره الله عليه، والرابعة، لا يرفع الله عز وجل له دعاء إلى السماء، والخامسة تمقته الخلائق في دار الدنيا، والسادسة، ليس له حظ في دعاء الصالحين. وأما الثلاثة التي تصيبه عند الموت: فالأولى، يموت ذليلاً، والثانية يموت جائعاً، والثالثة يموت عطشاناً، ولو سـُقي مياه بحار الدنيا ما روي من عطشه. وأما الثلاثة التي تصيبه في قبره، فالأولى، يـُضـَيـّق الله عليه ويـُعصر حتى تختلف أضلاعه، والثانية يوقد عليه في قبره ناراً يتقلب على جمرها ليلاً ونهاراً، والثالثة، يـُسـَلـِّطُ الله عليه ثعباناً يسمى الشجاع الأقرع، صوته كالرعد القاصف، ويقول: أمرني ربي أن أضربك على ضياع الصلوات الخمس، فكلما ضربه يغوص في الأرض، سبعين ذراعاً، فيدخل أظفاره تحت الأرض ويـُخرجه، فلا يبرح تحت الأرض إلى يوم القيامة. وأما الثلاثة التي تصيبه يوم القيامة، فالأولى يـُسلط الله عليه من يسحبه إلى نار جهنم على حـُرّ وجهه، والثانية ينظر الله تعالى إليه بعين الغضب وقت الحساب، فيقع لحم وجهه، والثالثة يحاسبه الله حساباً ما عليه من مزيد سرمداً طويلاً، ويأمر الله عز وجل به إلى النار، وبئس القرار.