عمر
عدد الرسائل : 35 العمر : 28 العمل/الترفيه : طالب المزاج : مرح تبادل إعلاني : نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 28/06/2008
| موضوع: ودائـع بنـي أميـة الجمعة يوليو 04, 2008 12:54 am | |
| | <table cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0><tr><td class=Ajeebtitle align=middle>ودائـع بنـي أميـة </TD></TR> <tr><td class=ajeebbody style="TEXT-ALIGN: justify"> رُفع إلى الخليفة المنصور أن رجلاً عنده ودائع وأموال لبني أميَّة. فأمر بإحضاره، فلما أُدخل إليه قال له المنصور: قد رُفع إلينا خبرُ الودائع والأموال التي عندك لبني أميّة. فأخرجها إلينا. فقال: يا أمير المؤمنين، أَوارث أنت لبني أميّة؟ قال: لا. قال: أَفَأَوْصوا لك بأموالهم؟ قال: لا. قال: فما سؤالك عما في يدي من ذلك؟ فأطرق المنصور ساعة، ثم رفع رأسه وقال: إن بني أميـَّة ظلموا المسلمين فيها، وأنا وكيل المسلمين في حقـِّهم، وأريد أن آخذ ما ظلموا فيه المسلمين فأجعله في بيت مالهم. فقال: تحتاج يا أمير المؤمنين إلى إقامة البيِّنة العادلة على أن ما في يدي لبني أمية. مما خانوا وظلموا فيه دون غيره، فقد كان لبني أمية أموال غير أموال المسلمين. فقال المنصور: صدقت. ما يجب عليك شيء. ثم قال له: هل لك من حاجة؟ قال: تجمع بيني وبين مـَن سعى بي إليك. فواللّه ما لبني أمية في يدي مال ولا وديعة، ولكني لما مثلت بين يديك، وسألتني عما سألتني عنه، علمتُ أنه ما يُنجيني منك إلا هذا القول. فلما جمع المنصور بينه وبين من سعى به، عَرَفـَه، وقال: هذا غلامي، سرق ثلاثة آلاف دينار من مالي وهرب مني، وخاف من طلبي له فسعى بي عند أمير المؤمنين. فشدَّ المنصور على الغلام وخوّفه حتى أقرَّ بكل ما ذكره الرجل. فقال المنصور للشيخ: نسألك أن تصفح عنه. قال: قد صفحت عنه، وأعتقته، ووهبت له الثلاثة آلاف التي أخذها، وثلاثة آلاف أخرى ثم انصرف. فكان المنصور يتعجب منه كلما ذكره ويقول: ما رأيتُ مثلَ هذا الشيخ قط. من كتاب "المستجاد من فعلات الأجواد" للتنوخي </TD></TR></TABLE> |
| |
|