كلي شموخ و عز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كلي شموخ و عز

هيبة ملك
 
الرئيسيةالبوابةالقرلن الكريمأحدث الصورالتسجيلدخول
الزوار

 

 والـدة شهيــد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمر

عمر


عدد الرسائل : 35
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : مرح
تبادل إعلاني : والـدة شهيــد I_logo11
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 28/06/2008

والـدة شهيــد Empty
مُساهمةموضوع: والـدة شهيــد   والـدة شهيــد Icon_minitimeالجمعة يوليو 04, 2008 12:59 am


<table cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0><tr><td class=Ajeebtitle align=middle></TD></TR>
<tr><td class=ajeebbody style="TEXT-ALIGN: justify">‏ قال أبو بكر الصديق:‏ ‏ كنت يوماً أطوف بالمدينة، وأنا خليفة رسول الله، فرأيت في درب من دروبها الضيقة كوخاً، ما رأيت أحداً يدخل فيه، ولا يخرج منه، أياماً طوالاً، فأردت أن أعرف أصحابه، فطرقت يوماً بابه، واستأذنت، فسمعت من داخله صوتاً ضعيفاً، يأذن لي بالدخول فدخلت، فما وجدت به من الأحياء غير امرأة عجوز، بلغت أرذل العمر، ودُرت بعيني في جوانبه، فما وجدت فيه ما يؤكل، أو يـُشرب، فتقطع قلبي من الحزن، وسالت دموعي، ورأيت العجوز لا تتحرك من مكانها، فسألتها عن مرضها، فقالت:‏ ‏ إنني يا بني مقعدة، لا أستطيع نهوضاً من مكاني، فزادت حسرتي عليها، ثم سألتها وأين أهلك؟‏ ‏ قالت:‏ ‏ لا أعرف في الدنيا غير الله، الله وحده، وهو الباقي لي، كان لي ولد وحيد، مات وهو يجاهد في سبيل الله، ومن يوم أن ذهب، ما انفتح بابي لإنسان، ولا دخل عليّ طعام ولا شراب، حتى رأيتك اليوم بعد أشهر من وفاة ولدي، قلت:‏ ‏ وكيف بقيت بلا طعام ولا شراب؟‏ ‏ قالت:‏ ‏ ترك ولدي بقية من التمر، وجرَّة من الماء، فصرت آكل في اليوم تمرتين أو ثلاثاً، وأشرب قطرتين أو ثلاثاً من الماء، واعتقدت أن حياتي لن تطول إلى أن ينفد التمر والماء جميعاً. فلما سمعت قصتها بكيت كثيراً، وصليت كثيراً، واستغفرت ربي طويلاً، وجعلت نفسي أن أعودها كل يوم مرات، أحمل طعامها على يدي، وشرابها على كتفي، وصرت أخدمها خدمة الخادم المخلص لسيدته حتى قـُضي أجلها. ‏ </TD></TR></TABLE>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
والـدة شهيــد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كلي شموخ و عز :: مدينة الشعر والادب :: قصص و روايات-
انتقل الى: